مكانة الشباب في الإسلام

ثلاثاء, 08/25/2015 - 13:16

بسم الله الرحمن الرحيم

 

وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم الناصر الهادي وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم

محاضرة بعنوان : مكانة الشباب في الإسلام

الشباب في كل أمة هم قلبها النابض ، ودمها المتدفق ، وعصب حياتها ، وسر نهضتها، وعنوان تقدمها، وأمل مستقبلها ،  وبحر علمها الفياض، فهم أصحاب الهمم العالية ، والنفوس الطاهرة الزكية ، لذلك فقد أولى الإسلام عناية كبيرة بشريحة الشباب ، حيث كانوا أسرع شرائح المجتمع استجابة للدعوة الإسلامية فقد  دخلوا في دين الله أفواجا .

وقد أثنى الله في كتابه العزيز على الشباب ووصفهم بأفضل الأخلاق وأشرف الصفات فقال جل من قائل في قصة أصحاب الكهف: "إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى".

وقد حرَص نبينا الكريم – صلى الله عليه وسلم –  على العناية بالشباب وإعدادهم إعداداً جيداً فقال -عليه الصلاة والسلام – : ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله :  وذكر منها : شاب نشأ في عبادة الله ..)،

ودعا – صلى الله عليه وسلم – الشباب لاغتنام الفرص لتكوين شخصيتهم في شتى المجالات ، حيث  يقول -عليه الصلاة والسلام -  : ( اغتنم خمساً قبل خمس : حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك ، وفراغك قبل شغلك،   وشبابك قبل هرمك ، وغناك قبل فقرك  ) .

ومن عظيم بيانه صلى الله عليه وسلم لأهمية مرحلة الشباب وما يترتب عليها من تبعات ومحاسبة ومسؤولية  أمام رب العالمين  قوله – صلى الله عليه وسلم –   : ( لا تزول قدماً عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ما عمل فيه ).

ومن المعلوم أن رسولنا الأكرم –صلي الله عليه وسلم– عندما نزل الوحي عليه كان شابا في سن الأربعين ،وكذلك صاحبه أبو بكر الصديق – رضي الله عنه- أول من أسلم من الرجال، كان شاباً حيث كان عمره سبعة وثلاثين عاما ،وكذلك كان عمر بن الخطاب –رضي الله عنه – يوم دخل الإسلام  عمره سبعة وعشرين عاماً ، وهكذا معظم الصحابة أمثال عثمان بن عفان ، وعلى بن أبي طالب ، وبلال بن رباح ، ومصعب بن عمير ، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعيد بن زيد ، وعبد الله بن مسعود ، وسعد بن أبي وقاص – رضي الله عنهم أجمعين - فقد كانوا شباباً؛ وتعرض الكثير منهم للأذى  والتعذيب نتيجة لإيمانهم بالله ورسوله ،واعتناقهم للدين الإسلامي الحنيف ، فما وهنت عزائمهم ، ولا ضعفت نفوسهم .

ويكفي في ذلك ما ورد في مصعب بن عمير –رضي الله عنه- فتي قريش المدلل، الذي كان لباسه من الحرير ، وشراك نعله من الذهب ،وكان في مطلع شبابه عندما لبى دعوة النبي – صلى الله عليه وسلم - ، فصبر على الأذى وتحمل شظف العيش ، بعد أن كان يعيش عيشة الأغنياء ، وحاولت أمه أن تصده عن الدخول في الإسلام ، ولكنه ثبت على الدين الحق ، وكان أول المهاجرين إلى المدينة المنورة بتكليف من النبي – صلى الله عليه وسلم – لكي يعلم أهلها أحكام الإسلام ، وبسببه أسلم عدد كبير من أهل المدينة ، وقد استشهد –رضي الله عنه - في غزوة  أحد بعد أن أبلى بلاء حسناً من أجل إعلاء كلمة الله ، ووقف – صلى الله عليه وسلم- في أعقاب غزوة  أحد وعيناه مملوءتان بالدموع ، وهو يرى شهداء هذه المعركة ، وقرأ هذه الآية الكريمة :   {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} .

إن جيل الشباب من الصحابة الأجلاء- رضي الله عنهم أجمعين – قاموا بجهد كبير في خدمة الدعوة الإسلامية حيث برعوا في شتي المجالات .

ففي الناحية العلمية برع عدد كبير  من الشباب ، أمثال: عبد الله بن عباس – رضي الله عنهما -  الذي غار منه بعض كبار السن لأن عمر – رضي الله عنه – كان يجعله مع مشيخة الأمة في استشارته والأخذ برأيه ، وكذلك العبادلة الأربعة الذين ورثوا الدين كانوا شباباً،وجاء من بعدهم أعلام وأئمة ملأوا طباق الأرض علما، منهم على سبيل المثال الإمام الشافعي –رحمه الله، الذي وضع علم أصول الفقه ، وتبحر في العلوم رغم أنه  مات في الخمسين من عمره ، وقد قال عن نفسه : أنه ما كان عبداً لمال ، ولا لجاه ،ولا يُتبع نفسه شيئاً  من هذا ، حيث يقول في ديوانه :

أمطري لؤلؤاً جبال سرنديب            وفيضـــــى آبار تكرور  تبرا

أنا إن عشت لست أعدم قوتا             وإذا مِتُّ لست أعدم  قبرا

همتي همة الملوك ونفســــي           نفس حر ترى المذلة كفرا

و ما أحوجنا اليوم  إلى أن نعرف دور شبابنا؛ وأن نحسن توجيههم إلى طريق الخير والرشاد، وألا نكون عوناً للشيطان عليهم ، بل يجب علينا أن نحببهم في ديننا الإسلامي وأن نرغبهم في المساجد ، وأن نشجعهم على الأخلاق الفاضلة ؛ فالإسلام يريد مجتمعاً متماسكاً ، مبنيا على العلاقات المشروعة،والأخلاق الفاضلة بين أبنائه ،عنوانها العفة والطهارة والنقاء.

وقد قدمت الطريقة التيجانية نموذجا متكاملا لصورة الإسلام الناصع فهي "طريقة تربية وعلم وطريقة دعوة إلى الله وإلى الأخلاق وإلى كل ما مدحه الإسلام ودعا إليه، قامت على تقوى من الله ورضوان، وبَنَت صرحَها العتيد على الجمع بين علم الظاهر والباطن، ومجاهدة النفس، والمواظبة على الذكر، وتَشَبُثِ مريديها بالسنة المحمدية الغراء، في التزام بوحدة الجماعة، ونشر المحبة والوئام بين أفراد الأمة"

وقد كان الشيخ سيدي أحمد التجاني مؤسس هذه الطريقة رمزا للعطاء وعلو الهمة زمن شبابه فلم يترك لحظة من لحظات عمره تضيع سدى،  بل اشتغل بالعلم والتعلم والجد والتحصيل قال التجاني بن بابه في منية المريد:

وبعد ذا اشــــتغل بالعلـــــوم      فجعل الغامض كالمفهوم

وحاز في صغره قصب السبق    فيها وقطره على ذاك اتفق.

أفتــى ودرس وذلــك عــــلى      صـــغر سنه نعـــم ونازلا.

وتتابع خلفاؤه رضي الله عنه على السير على منهاجه والاقتداء بهديه فشمروا عن سواعد الجد في سبيل تحصيل المعالي ومن أبرز هؤلاء الشيخ محمد الحافظ بن المختار لحبيب العلوي الذي يقول عنه حسان الطريقة سيدي بدي بن سيدينا:

يسمى صغـــيرا سنه متــــطهرا        وشبت له إذ شب أقوى العزائم

فشد لدرك السؤل جــــهدا إزاره         فأدركه من أهله والمواسم

فإن تمتحنه حالة السخط والرضا       وعسر ويسر واشتداد المآزم

تجده وليا كامـــــــلا متحــــــــليا        بأخلاق صدق خالدات كرائم

وتبصر منه ما يــــدلك أنه غدا          ماله في عصره من مقاوم

وليس محمدي بن سيدينا نفسه إلا رمزا من رموز تلك التضحيات الشبابية والنفحات الربانية ويكفي دليلا على ذلك ما شهد به في خاتمة هذه القصيدة حيث يقول:

ومن يحتقب بالأربعين ولم يكن     بحضرتك العليا نديم الأكارم

أصيب بما تعيى المصائب دونه     فيقرع من تحساره سن نادم

فكان رضي الله عنه وهو من هو يتوق إلى مزيد من الترقي في مقامات اليقين وهو في هذه السن المبكرة، ويعتبر عدم الحصول على ذلك ضيعة عمر.

وكذلك كان السيد محمد الحنفي بن العباس يوم قدوم الشيخ محمد الحافظ على أهبة الاستعداد للرحلة في طلب العلم إذ جاءه المراد فوق الوساد وبشره البشير بقدوم سعده فذهب إلى السيد محمد الحافظ ولازمه حتى قال له  رضي الله عنه "لا تصل منا منفعة لأحد إلا بواسطتك".

ومن المعلوم عند العام والخاص ما بلغه من السمو والمجد وعلو الكعب في العلم الشيخ المجاهد الحاج عمر بن سعيد الفوتي رضي الله عنه الذي تصدر للفتوى والتعليم وقيادة الجيوش وتربية المريدين وهو في ريعان شبابه.

وكذلك كان الشريف العفيف صاحب القدر المنيف الشيخ حماه الله رضي الله عنه فريدا في علمه وأخلاقه ومجاهدا يخاف الأعداء صولته ويتقون بأسه وكان له ذلك في بداية حياته.

وممن نال مراتب التمكين وأغشته أنوار اليقين  وأيد الله به الملة والدين شيخ الإسلام الشيخ إبراهيم انياس الذي قال في نظم أرجوزة روح الأدب وهو في سن إحدى وعشرين سنة:

ولبني إحدى وعشرين سنة       معذرة مقبولة مستحسنة.

وقال في التنبيه على ما تفضل الله عليه به والتنبيه على أن صغر السن  لا يمنع فضل الله تعالى:

ولا يغرنك بحفـــــظ النظم         كوني صغيرا في بلاد العجم

وغير هؤلاء كثير من الشباب الصالحين الذين أبت هممهم وعزائمهم أن يقفوا عند الدون أويحجب عنهم مصون، وبفضلهم جميعا استطاعت هذه الطريقة أن تقدم على مر العصور أجيالا من الشباب الوسطي المعتدل في جميع العالم الإسلامي.

ولو تتبعنا حكايات نجاح رجال الطريقة وسيرهم لم تكفنا الدوواين ولا المجلدات ويكفيهم تحقق الوعد لهم من الله بهدايتهم حيث يقول: "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين".

ولا يسعني وأنا أعدد لمحات من حياة بعض هؤلاء الأخيار وأستمطر بذكرهم الرحمات إلا أن أمر على ذكر شيخي وسيدي محمد مختار بن دهاه الذي رويت عنه قصة حياته فكانت كلها عطاء وتضحية وسعيا دؤوبا إلى المعالي وإدمانا للسير إلى المجد الأيام والليالي.

بدأت قصة هذا الشيخ مع التعلق بالله منذ نعومة أظافره وظهرت عليه من علامات ما أهله الله له من مراتب العارفين أمور لا يسع المعاند إنكارها، ورغم خوف والدته عليه ومحاولتها لشغله عن إرهاصات الولاية والكشف قبل بلوغ الأشد والقدرة على تحمل أعباء الواردات إلا أن الله الذي لا معقب لحكمه حكم على الشيخ محمد مختار بما أراد له في سابق الأزل من تصدر للمشيخة وتعمق في علوم ومقامات الرجال؛ وبعد تخرج الشيخ محمد مختار بن دهاه من المدرسة الفرنسية مترجما ؛ كان لسان حال الحضرة يناديه أردناك مترجما عن الحضرة ودالا لعباد الله على الله.

وحدثني عن نفسه أنه جلس في بطحاء تجكجة يفكر في أخذ الطريقة التجانية وعزم على أخذها على السيد عبد الله بن محمد فال بن باب وما هي إلا أيام يسيرة حتى جاءه الجواب في رسالة حملها إليه أخوه حرمه بن خين أطال الله بقاءه ،أجاب الشيخ عبد الله فيها على الخاطر،ووعده بمنحه ما فكر فيه فور لقائهما ، وفى الشيخ بوعده خلال رحلة مشهورة ،وبعدما تم لقاء الأبدان حصل لقاح الأرواح ؛ وجرت رياح العناية بما سبقت به المشيئة ، لقن الشيخ مريده الورد ولم يلبث أن أذن له في تلقين الأوراد وأجازه في الطريقة ونصحه بالتكميل على من لقي من أحفاد الشيخ محمد الحافظ ، فلقي أكابر أبناء الشيخ أحمدو بن الشيخ محمد الحافظ  مثل الشيخ محمد عبد الرحمن والشيخ محمد عبد الرحيم والشيخ محمد عبد الله والخليفة محمد بن الشيخ الذي أجاز الشيخ محمد مختار بإجازة مطلقة وأطلق له الإذن في التصدر للمشيخة وهو لم يكمل بعد عقده الثالث من العمر ، كما أجازه أبناء الشيخ أحمدو الذين سبق ذكرهم.

وبعد أن حصل له الإذن من مشايخه بالتصدر ، قرر الشيخ محمد مختار زيارة ضريح والده الموجود على مقربة من الحدود الموريتانية ليضع أول لبنة في خدمته الروحية ولتكون تلك الزيارة أول خيط يهتدي به إلى ما أريد به من خدمة البلاد والعباد ، فقدم استقالته من العمل الرسمي وتفرغ من المشاغل والشواغل مخلفا وراءه كل مشتهى وأن إلى ربك المنتهى.

أسس محمد مختار عند ضريح والده قرية سماها مدينة الخير عرفت من الإزدهار في ذلك القطر ما لم يشهد له مثيل فكانت سفارة كبرى لدولة الشيخ التجاني التي لا تعرف الحدود الجغرافية ، وتنقل في البلاد مؤسسا عدة قرى كان لها دورها في نشرة الطريقة ومنها قرى أم اجناح وبوخشيبية ولكل منهما من الفضل والذكر ما شاع وذاع بما يغنينا عن التطويل به؛ ثم تواصل تفضل الحق على هذا الشيخ حتى حقق له ما أراد ومكنه من زمام المراد فأسس هنا في هذا المكان حيث منبع أنوار الطريقة ومصدر شعاعها هذه القرية التي ترون فاختارها سكنا له وللأبد ، وفاز فيها بجمع الشمل مع الشيخ محمد الحافظ بن المختار لحبيب الذي طالما شد الرحال للقائه؛ ولسان حاله ينشد:

تناءيت عن سلمى مخافة حبها     وراشيت عنها القلب لوكان يرتشي

فما زادني النأي عنها إلا صبابة    وأوقعني منها ما كنت أختشي

وجاورتها أرجو السلو بقربها    فدل علينا جاور الماء تعطش

كان حديثه كله يدور حول كرامات هذا الرجل ورحلته ، ومقامه في العرفان ومرتبته ، وتحققت آخر أمنياته برفع منارات مسجد بجواره تصدح فيها الحناجر بالذكر آناء الليل وأطراف النهار.

دهاه لئن عطلت جيدا من الدنا     وأعريت من أفراسها أي مركب

وزايلت من هذي البسيطة ظاهرا     له كنت بدر التم غير مغيب

فما تنطوي بالموت مكرمة ولا         تطير بذاك المجد عنقاء مغرب

وسرُّكَ باق ما رسا الطورُ ساريا    ووِرْدُكَ جارِي الفَيْضِ ليس بمُنْضَب
طويتَ بِساطَ العيش غيرَ مُذَمَّم       وقُوبِلْتَ في الفردوسِ غيرَ مُخَيَّب
حثثتَ إلى الأخرى رواحلَكَ الأُلَى     تَعَوَّدْنَ في العَلْياءِ تَرْحالَ قُلَّب
رحلتَ عن الدنيا على إثرِ موكبٍ     إلى الله ماضٍ مُسْئِدٍ ومُؤَوِّب
رحلتَ، ولكن بعدما كنتَ بانيًا         بها كلَّ صَرْحٍ للفَخارِ مُطَنَّب!
سيبكيكَ ذو الحَوْجاءِ، كنتَ تَجُودُهُ     بِغَيْثِ حِباءٍ فوق سُؤلٍ ومَطْلَب
ويبكيكَ جارٌ كنتَ ترعى جوارَه         ومُغترِبٌ أنسَيْتَهُ للتَّغَرُّب
ويبكيكَ مجدٌ كنتَ ترفعُ سَمكَه       وتُرْسِي له الأَوْتادَ في كلِّ مَضْرِب
وما حِلَقٌ للذكرِ كنتَ تَؤُمُّها           وتَدْعُو لها للصَّبرِ ذاتُ تَأَهُّب
دَهاهُ" دِنانُ الُحبِّ ملأى رَوِيَّةٌ        ولحنُ الهوى يَحْدُوهُ نَغْمُ المطَرِّب
وهذا حديثُ الشيخِ رنَّحَ سامرا       فأين رَوايا دمعِكَ المتصبِّب؟

 

وبفضل هؤلاء وأمثالهم كانت الطريقة سباقة إلى إيجاد حاجز أمني وقائي بين الشباب والمشاكل المعاصرة" من خلال دورها التربوي في حماية الشباب "من كل سبل الشذوذ والانحراف معتمدة في ذلك على تزكية الروح وربط الصلة برب الأرباب بمداومة ذكر الورد  الذي يمكن من محو الرذائل والأخلاق الذميمة المدمرة للإنسانية ؛ ويبلغ العبد غاية الأرب.

قال سيدي محمد فال بن باب:

اعلم بأن ذكر هذا الورد      نهج إلى الوصول عينا يهدي

بل المدار عندهم عليه في     تزكيــــــة النفس بلا توقف

وليس بعد الوصول إلى الله من مزية يحقق العبد بها سعادة الدنيا والآخرة ويستحق بها مجاورة الذين أنعم الله عليهم من النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ذلك الفضل من الله. صدق الله العظيم.

نسأل الله أن يحفظ شبابنا وأمتنا من كل سوء ، وأن يأخذ بأيديهم لما يحبه ويرضاه .